إشارات تقنية تشير إلى صعود محتمل، مع استمرار المخاطر الأساسية
من الناحية التقنية، نجح الدولار الأمريكي/الين الياباني في الارتداد من مستوى الدعم عند 153.60 (المطابق لمتوسط الحركة البسيط لفترة 100 على الرسم الربعي)، وأغلق فوق مستوى المقاومة عند 154.45-154.50، مما يعزز الثقة في الاتجاه الصاعد. لا تزال مؤشرات التذبذب على الرسم اليومي في المنطقة الإيجابية، ولم تصل بعد إلى مستويات التشبع في الشراء، مما يشير إلى وجود مساحة للارتفاع.
إذا تمكن الدولار الأمريكي/الين الياباني من تثبيت التداول فوق مستوى 155.00 النفسي، فسيؤكد ذلك بشكل أكبر نمط الصعود، وقد يدفع السعر إلى المقاومة الوسيطة عند 155.60-155.65، وصولاً إلى الرقم الكامل عند 156.00. ومع ذلك، فإن كسر الدعم الأخير عند 154.00 قد يؤدي إلى استيعاب عمليات البيع عند المنطقة بين 153.60-153.50، وإذا استمر الهبوط، يجب مراقبة مستوى الرقم الكامل عند 153.00. إذا تم اختراق هذا المستوى بشكل فعال، فقد يتحول اتجاه المتداولين على المدى القصير إلى الهبوط، مما قد يدفع السعر إلى الدعم التالي عند 152.15-152.10.
انكماش الاقتصاد الياباني يخلق مأزقًا في سياسة البنك المركزي، والين يدخل في دورة ضعف
أظهرت بيانات الحكومة اليابانية الصادرة يوم الاثنين أن الاقتصاد في الربع الثالث انكمش بنسبة 0.4% على أساس فصلي، وهو أول تراجع خلال 6 فصول. في الوقت نفسه، انخفض الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 1.8%، معكوسًا النمو البالغ 2.3% في الربع السابق. على الرغم من أن الانكماش لم يكن بالحدة التي تتوقعها السوق، إلا أن الصدمة كانت كافية لزعزعة ثقة المستثمرين في رفع البنك الياباني للفائدة خلال العام.
وسط ظلال الركود الاقتصادي، يخطط رئيس الوزراء الياباني، ساونيه تاكاشي، لإطلاق حزمة تحفيزية مالية جديدة لتخفيف الضغط على المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار. وقد أعلن سابقًا عن نية وضع هدف جديد للإنفاق المالي، يسمح بالحفاظ على سياسات إنفاق أكثر مرونة خلال السنوات القادمة. هذا الموقف يقلل من توقعات السوق باتخاذ البنك الياباني إجراءات متشددة، مما يضغط على الين بشكل مستمر.
المخاطر الجيوسياسية والتدخلات الرسمية اللفظية تشكل متغيرات مزدوجة
شهدت العلاقات بين الصين واليابان توترًا عاليًا مؤخرًا بسبب قضية تايوان، حيث هددت الصين باتخاذ رد فعل صارم، وغالبًا ما تؤدي مثل هذه الصراعات الجيوسياسية إلى تدفق عمليات شراء الملاذ الآمن على الين الياباني. ومع ذلك، فإن هذا الدعم التحويلي لم يكن كافيًا لعكس الاتجاه العام لانخفاض قيمة الين.
من الجدير بالذكر أن السلطات اليابانية تزداد قلقًا من تدهور قيمة الين بشكل مفرط. أعلن وزير المالية الياباني، ساتوشي Katayama، الأسبوع الماضي، عن مراقبة دقيقة لتحركات سوق الصرف الأجنبي، وأشار وزير الاقتصاد الياباني، كيناي، إلى أن استمرار ضعف الين قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الواردات، مما يرفع مؤشر أسعار المستهلكين، ويبعث إشارات إلى السوق بخصوص التدخلات السياسية. هذه التحذيرات اللفظية أوقفت مؤقتًا مزيدًا من رهانات الهبوط، وقلصت إلى حد ما من وتيرة انخفاض الين.
موقف الاحتياطي الفيدرالي يتسم بالحذر، والدولار/الين يواجه نقطة توازن جديدة
في الوقت نفسه، بدأ صانعو السياسات في الاحتياطي الفيدرالي في إصدار إشارات حذرة مؤخرًا، وسط غياب بيانات اقتصادية جديدة تدعم قراراتهم. تراجعت توقعات السوق لخفض الفائدة مرة أخرى في ديسمبر، مما دعم بشكل واضح قوة مؤشر الدولار والدولار/الين.
سيتم إصدار تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي المتأخر يوم الخميس، بالإضافة إلى محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) وكلام مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والتي ستشكل محور اهتمام السوق. سيبحث المستثمرون عن أدلة على مسار خفض الفائدة المستقبلي، ومن المتوقع أن توفر هذه البيانات والكلمات فرص تداول جديدة للدولار.
على المستثمرين توخي الحذر، فصعود الدولار/الين قد يواجه سقفًا
على الرغم من أن الهيكل التقني للدولار/الين يظهر إشارات صعود، إلا أن عدم اليقين في الأساسيات لا يمكن تجاهله. الجمود في الميزانية الحكومية، وتأثيرات سياسة البنك الياباني غير الواضحة، ومخاطر التدخل السري من قبل السلطات في سوق الصرف، كلها قد تغير توقعات السوق في أي لحظة.
لذا، في ظل الارتفاع المستمر للدولار/الين خلال الشهر الماضي تقريبًا، ينبغي على المتداولين تجنب بناء مراكز جديدة مفرطة، والانتظار حتى تتأكد الإشارات فوق مستوى 155.00 قبل تقييم فرص زيادة المراكز. كما ينبغي الاستعداد لاحتمال اختبار الدعم عند 154.00، ووضع خطة للتعامل مع هذا السيناريو.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
الين الياباني يواجه صعوبة في وقف تراجعه مقابل الدولار الأمريكي: الركود الاقتصادي والخلافات السياسية يواصلان الضغط
إشارات تقنية تشير إلى صعود محتمل، مع استمرار المخاطر الأساسية
من الناحية التقنية، نجح الدولار الأمريكي/الين الياباني في الارتداد من مستوى الدعم عند 153.60 (المطابق لمتوسط الحركة البسيط لفترة 100 على الرسم الربعي)، وأغلق فوق مستوى المقاومة عند 154.45-154.50، مما يعزز الثقة في الاتجاه الصاعد. لا تزال مؤشرات التذبذب على الرسم اليومي في المنطقة الإيجابية، ولم تصل بعد إلى مستويات التشبع في الشراء، مما يشير إلى وجود مساحة للارتفاع.
إذا تمكن الدولار الأمريكي/الين الياباني من تثبيت التداول فوق مستوى 155.00 النفسي، فسيؤكد ذلك بشكل أكبر نمط الصعود، وقد يدفع السعر إلى المقاومة الوسيطة عند 155.60-155.65، وصولاً إلى الرقم الكامل عند 156.00. ومع ذلك، فإن كسر الدعم الأخير عند 154.00 قد يؤدي إلى استيعاب عمليات البيع عند المنطقة بين 153.60-153.50، وإذا استمر الهبوط، يجب مراقبة مستوى الرقم الكامل عند 153.00. إذا تم اختراق هذا المستوى بشكل فعال، فقد يتحول اتجاه المتداولين على المدى القصير إلى الهبوط، مما قد يدفع السعر إلى الدعم التالي عند 152.15-152.10.
انكماش الاقتصاد الياباني يخلق مأزقًا في سياسة البنك المركزي، والين يدخل في دورة ضعف
أظهرت بيانات الحكومة اليابانية الصادرة يوم الاثنين أن الاقتصاد في الربع الثالث انكمش بنسبة 0.4% على أساس فصلي، وهو أول تراجع خلال 6 فصول. في الوقت نفسه، انخفض الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 1.8%، معكوسًا النمو البالغ 2.3% في الربع السابق. على الرغم من أن الانكماش لم يكن بالحدة التي تتوقعها السوق، إلا أن الصدمة كانت كافية لزعزعة ثقة المستثمرين في رفع البنك الياباني للفائدة خلال العام.
وسط ظلال الركود الاقتصادي، يخطط رئيس الوزراء الياباني، ساونيه تاكاشي، لإطلاق حزمة تحفيزية مالية جديدة لتخفيف الضغط على المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار. وقد أعلن سابقًا عن نية وضع هدف جديد للإنفاق المالي، يسمح بالحفاظ على سياسات إنفاق أكثر مرونة خلال السنوات القادمة. هذا الموقف يقلل من توقعات السوق باتخاذ البنك الياباني إجراءات متشددة، مما يضغط على الين بشكل مستمر.
المخاطر الجيوسياسية والتدخلات الرسمية اللفظية تشكل متغيرات مزدوجة
شهدت العلاقات بين الصين واليابان توترًا عاليًا مؤخرًا بسبب قضية تايوان، حيث هددت الصين باتخاذ رد فعل صارم، وغالبًا ما تؤدي مثل هذه الصراعات الجيوسياسية إلى تدفق عمليات شراء الملاذ الآمن على الين الياباني. ومع ذلك، فإن هذا الدعم التحويلي لم يكن كافيًا لعكس الاتجاه العام لانخفاض قيمة الين.
من الجدير بالذكر أن السلطات اليابانية تزداد قلقًا من تدهور قيمة الين بشكل مفرط. أعلن وزير المالية الياباني، ساتوشي Katayama، الأسبوع الماضي، عن مراقبة دقيقة لتحركات سوق الصرف الأجنبي، وأشار وزير الاقتصاد الياباني، كيناي، إلى أن استمرار ضعف الين قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الواردات، مما يرفع مؤشر أسعار المستهلكين، ويبعث إشارات إلى السوق بخصوص التدخلات السياسية. هذه التحذيرات اللفظية أوقفت مؤقتًا مزيدًا من رهانات الهبوط، وقلصت إلى حد ما من وتيرة انخفاض الين.
موقف الاحتياطي الفيدرالي يتسم بالحذر، والدولار/الين يواجه نقطة توازن جديدة
في الوقت نفسه، بدأ صانعو السياسات في الاحتياطي الفيدرالي في إصدار إشارات حذرة مؤخرًا، وسط غياب بيانات اقتصادية جديدة تدعم قراراتهم. تراجعت توقعات السوق لخفض الفائدة مرة أخرى في ديسمبر، مما دعم بشكل واضح قوة مؤشر الدولار والدولار/الين.
سيتم إصدار تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي المتأخر يوم الخميس، بالإضافة إلى محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) وكلام مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والتي ستشكل محور اهتمام السوق. سيبحث المستثمرون عن أدلة على مسار خفض الفائدة المستقبلي، ومن المتوقع أن توفر هذه البيانات والكلمات فرص تداول جديدة للدولار.
على المستثمرين توخي الحذر، فصعود الدولار/الين قد يواجه سقفًا
على الرغم من أن الهيكل التقني للدولار/الين يظهر إشارات صعود، إلا أن عدم اليقين في الأساسيات لا يمكن تجاهله. الجمود في الميزانية الحكومية، وتأثيرات سياسة البنك الياباني غير الواضحة، ومخاطر التدخل السري من قبل السلطات في سوق الصرف، كلها قد تغير توقعات السوق في أي لحظة.
لذا، في ظل الارتفاع المستمر للدولار/الين خلال الشهر الماضي تقريبًا، ينبغي على المتداولين تجنب بناء مراكز جديدة مفرطة، والانتظار حتى تتأكد الإشارات فوق مستوى 155.00 قبل تقييم فرص زيادة المراكز. كما ينبغي الاستعداد لاحتمال اختبار الدعم عند 154.00، ووضع خطة للتعامل مع هذا السيناريو.