خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة على وشك الحدوث، وربما يشهد سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل اليوان الصيني تقلبات

robot
إنشاء الملخص قيد التقدم

تكرار إشارات تباطؤ الاقتصاد، والهبوط المتوقع لأسعار الفائدة من البنك المركزي البريطاني في ديسمبر

سيكون قرار سعر الفائدة للبنك المركزي البريطاني يوم الخميس (18 ديسمبر) محور اهتمام الأسواق المالية في الفترة الأخيرة. وفقًا لاتفاق السوق، من المرجح جدًا أن يعلن البنك عن خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 3.75%، وهو رابع خفض للفائدة منذ بداية 2024، وأدنى مستوى للفائدة خلال الثلاث سنوات الماضية. وقد تجاوزت احتمالية حدوث هذا الخفض التقييمات السوقية بنسبة 90%.

البيانات الاقتصادية الأخيرة التي أصدرتها المملكة المتحدة وفرت أساسًا قويًا لخطوة البنك في خفض الفائدة. حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي في أكتوبر انخفاضًا غير متوقع بنسبة 0.1%، وهو أدنى من التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.1%، ويعد ذلك إشارة إلى انكماش اقتصادي للشهر الثاني على التوالي. في الوقت نفسه، ارتفع معدل البطالة في المملكة المتحدة إلى أعلى مستوى منذ بداية عام 2021، مما يعزز من فرضية ضغط الاقتصاد.

كما أن علامات تبريد التضخم واضحة أيضًا. حيث أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) لشهر نوفمبر نموًا سنويًا بنسبة 3.2%، وهو أدنى مستوى خلال 8 أشهر، وأقل من التوقعات السوقية التي كانت عند 3.5%. كما أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بلغ 3.2%، وهو أدنى من التوقع البالغ 3.4%. نتيجة لهذه البيانات، انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، حيث هبط خلال التداول إلى أكثر من 0.8% ليصل إلى 1.3311، مسجلًا أدنى مستوى خلال أسبوع. كما أن سعر صرف الجنيه مقابل اليوان الصيني يواجه أيضًا ضغط إعادة التقييم.

تصاعد الانقسامات الداخلية، لكن إشارة دورة خفض الفائدة قد تكون “مفاجأة”

لا ينبغي إغفال أن اجتماع البنك المركزي البريطاني المتوقع أن يشهد نتائج تصويت 5 مقابل 4 للمرة الثانية على التوالي، وهو ما يعكس خلافات كبيرة بين أعضاء البنك بشأن التوجهات السياسية. على الرغم من وجود أربعة أعضاء من المحافظين المتشددين، إلا أن البيانات الاقتصادية الأخيرة قد تدفع بعض الأعضاء لتغيير مواقفهم.

إذا أشار البنك بعد خفض الفائدة إلى أن دورة الخفض تقترب من نهايتها، فقد يؤدي ذلك إلى رد فعل “شديد جدًا” من السوق. حيث أن مراكز البيع على الجنيه الإسترليني التي يمتلكها مديرو الأصول وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد، مما يعني أن إشارة البنك إلى توجه محافظ قد تؤدي إلى عمليات تصفية من قبل المستثمرين، مما قد يدعم ارتفاع الجنيه مقابل الدولار، ويخلق ظروفًا لزيادة قيمة الجنيه مقابل اليوان.

وفي سياق آخر، فإن مشروع الميزانية البريطانية ليوم 27 نوفمبر يستحق أيضًا الانتباه، حيث يتضمن تجميد أسعار تذاكر القطارات، وتمديد تخفيض الضرائب على الوقود، وخفض فواتير الطاقة المنزلية، ومن المتوقع أن تساهم هذه السياسات في خفض التضخم بمقدار 0.5 نقطة مئوية خلال الربع الثاني من العام القادم.

إعلان مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي في الأفق، وتوجيه سياسة الاحتياطي الفيدرالي يسيطر على المشهد

سيتم الكشف عن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر نوفمبر خلال اليوم، مع توقعات بأن يكون معدل النمو السنوي 3.1%، وهو أعلى قليلاً من القراءة السابقة عند 3%. من الجدير بالذكر أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يرون أن تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار هو عامل مؤقت. وأرسل نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي وليمز مؤخرًا إشارات متحفظة، مؤكدًا أن تأثير التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية هو مؤقت، وأشار إلى أن سوق العمل الأمريكي يواجه مخاطر هبوطية واضحة في الأشهر الأخيرة.

وأظهرت البيانات الأخيرة أن عدد الوظائف غير الزراعية المضافة في نوفمبر بلغ 64 ألف وظيفة، متجاوزًا التوقعات التي كانت عند 45 ألف وظيفة، لكن البيانات المعدلة بشكل كبير لشهر أكتوبر (تراجع من 25 ألف وظيفة متوقعة إلى انخفاض فعلي قدره 105 ألف وظيفة) تظهر ضعف سوق العمل. وارتفع معدل البطالة في نوفمبر إلى 4.6%، وهو أعلى من التوقع عند 4.4%، وأعلى مستوى خلال أربع سنوات.

هذا الضعف في سوق العمل يفتح المجال أمام الاحتياطي الفيدرالي لمزيد من التيسير. حيث توقف البنك عن تقليص ميزانيته، وبدأ في تنفيذ خطة إدارة الاحتياطيات (RMP)، مما يعكس توجهًا واضحًا نحو التسهيل النقدي. ويضع السوق رهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة مرتين إضافيتين في عام 2025.

التحليل الفني يظهر توازن بين القوى الصاعدة والهابطة، ومستويات رئيسية تنتظر الاختراق

يظهر رسم بياني يومي للجنيه الإسترليني مقابل الدولار أن هذا الزوج يتواجد حاليًا عند نقطة توازن بين القوى الصاعدة والهابطة. على المستثمرين مراقبة مستويين فنيين رئيسيين: إذا تمكن السعر من اختراق مستوى 1.3455 بفعالية، فإن المجال الصاعد قد يتوسع؛ وإذا كسر مستوى 1.3355، فإن الاتجاه الصاعد قد يواجه خطر الانعكاس، ويجب على المستثمرين توخي الحذر.

بشكل عام، فإن احتمالية خفض الفائدة من قبل البنك المركزي البريطاني أصبحت عالية، وأن الاتجاه القصير الأمد للجنيه مقابل اليوان والعملات الأخرى المرتبطة بالجنيه يعتمد بشكل كبير على التوجيهات السياسية التي سيصدرها البنك بعد خفض الفائدة. كما أن دورة التسهيل النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي وتيرة السياسات من قبل البنك المركزي البريطاني تخلق مشهدًا جديدًا للمنافسة، والأسواق تظهر أولى بوادر التغير.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • Gate Fun الساخن

    عرض المزيد
  • القيمة السوقية:$3.52Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.51Kعدد الحائزين:1
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.53Kعدد الحائزين:2
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.56Kعدد الحائزين:2
    0.00%
  • القيمة السوقية:$3.53Kعدد الحائزين:2
    0.04%
  • تثبيت