شهد سوق الذهب تطورات درامية خلال 2025، حيث اخترق السعر حاجز الـ 4300 دولار للأوقية في منتصف أكتوبر قبل أن ينسحب بحدة نحو 4000 دولار في نوفمبر. هذا التذبذب الحاد يطرح سؤالاً مركزياً: هل سيرتفع سعر الذهب في الأيام القادمة ليتجاوز هذه الحواجز أم يدخل مرحلة استقرار؟ الإجابة تكمن في فهم العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تحكم حركة المعدن الأثمن.
العوامل الداعمة لصعود جديد
الطلب الاستثماري المتنامي
خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2025، شهدت صناديق الذهب المتداولة في البورصة (ETFs) تدفقات قياسية بلغت 21 مليار دولار في النصف الأول وحده. ارتفعت الأصول المُدارة إلى 472 مليار دولار مع حيازات بلغت 3838 طن، بزيادة 6% عن الربع السابق. هذا الرقم يقترب من الذروة التاريخية البالغة 3929 طن، ما يعكس جوعاً استثماراً لم يُشهد من قبل على هذا المستوى.
بيانات بلومبرغ تشير إلى أن نحو 28% من المستثمرين الجدد في الأسواق المتقدمة أضافوا الذهب إلى محافظهم لأول مرة العام الماضي. حافظ هؤلاء على مراكزهم حتى خلال فترات التصحيح، ما يدل على تحول استراتيجي نحو المعدن كأداة حماية طويلة الأجل وليس مجرد أداة مضاربة قصيرة الأجل.
دور البنوك المركزية المحوري
أضافت البنوك المركزية العالمية 244 طناً من الذهب في الربع الأول من 2025، بزيادة 24% عن المتوسط الفصلي للسنوات الخمس السابقة. توسّعت قائمة الدول التي تمتلك احتياطيات ذهبية، إذ ارتفعت النسبة من 37% في 2024 إلى 44% من البنوك المركزية العالمية في 2025.
قادت الصين هذا الاتجاه بإضافة أكثر من 65 طناً، معيدة خطواتها للشهر الثاني والعشرين على التوالي. تركيا عززت احتياطياتها إلى ما يزيد عن 600 طن، فيما واصلت الهند حملتها الاستحواذية. هذه الحركات تعكس رغبة متنامية في تنويع الأصول بعيداً عن الدولار الأمريكي وسط أجواء من عدم اليقين المالي.
توقعات المحللين الكبار لـ 2026
تجمع توقعات البنوك الاستثمارية الرائدة على مستويات طموحة:
بنك HSBC يتوقع اندفاع الأسعار نحو 5000 دولار للأوقية في النصف الأول من 2026، مع متوسط سنوي يقدّر بـ 4600 دولار.
بنك أوف أمريكا رفع سعره المستهدف إلى 5000 دولار كذروة محتملة، لكنه حذّر من احتمال تصحيح قصير الأجل بسبب جني الأرباح. المتوسط المتوقع عند 4400 دولار.
غولدمان ساكس عدّلت توقعها لعام 2026 إلى 4900 دولار، مشيرة إلى استمرار تدفقات قوية نحو صناديق الذهب المتداولة وسط عمليات شراء متواصلة من البنوك المركزية.
بنك جيه بي مورغان توقّع وصول الأسعار إلى حوالي 5055 دولار بحلول منتصف 2026.
النطاق الأكثر تكراراً بين المحللين يمتد بين 4800 و5000 دولار كنقطة مقاومة، مع متوسط متوقع يتراوح بين 4200 و4800 دولار على مدار السنة.
السياق الاقتصادي والنقدي
تراجع أسعار الفائدة
خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة مرتين، الأخيرة في أكتوبر 2025 بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.75-4.00%. تشير توقعات المتداولين إلى خفض ثالث خلال اجتماع ديسمبر 2025 بنفس المقدار. تقارير بلاك روك تشير إلى أن الفيدرالي قد يستهدف معدل 3.4% بحلول نهاية 2026.
هذا السيناريو يقلل تكلفة الفرصة البديلة على الذهب، ما يعزز جاذبيته كأصل لا يدرّ فائدة. العوائد الحقيقية للسندات الأمريكية لأجل 10 سنوات تراجعت من 4.6% في الربع الأول إلى 4.07% في نوفمبر 2025.
ضعف الدولار
انخفض مؤشر الدولار بنحو 7.64% من ذروته في بداية 2025 حتى 21 نوفمبر 2025. هذا التراجع يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، خاصة في الأسواق الناشئة.
الضغوط التضخمية والديون
رغم توقعات البنك الدولي بانحسار الضغوط التضخمية في 2026، فإن الدين العام العالمي تجاوز 100% من الناتج المحلي الإجمالي. هذا يدفع المستثمرين للبحث عن أصول حماية، وفي صدارتها الذهب.
أظهرت بيانات بلومبرغ إيكونوميكس أن نحو 42% من صناديق التحوط الكبرى عززت مراكزها في الذهب خلال الربع الثالث من 2025.
الانكشاف الجيوسياسي
التوترات العالمية المتزايدة
ارتفع الطلب على الذهب بنسبة 7% على أساس سنوي في 2025 بسبب الغموض الجيوسياسي. النزاعات التجارية الأمريكية الصينية وتصاعد التوترات في مضيق تايوان والمخاوف من إمدادات الطاقة كلها ساهمت في دفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
عندما تصاعدت التوترات في يوليو 2025، قفزت الأسعار الفورية إلى ما يزيد عن 3400 دولار. مع استمرار حالة عدم اليقين، تجاوزت الأسعار 4300 دولار في منتصف أكتوبر 2025.
جانب الإمدادات والإنتاج
حقق إنتاج المناجم رقماً قياسياً عند 856 طن في الربع الأول من 2025، بزيادة طفيفة بلغت 1% فقط على أساس سنوي. هذه الزيادة المحدودة عجزت عن سد الفجوة بين الطلب المتصاعد والعرض المحدود.
عامل إضافي يفاقم الشح: تراجع الذهب المعاد تدويره بـ 1% خلال الفترة ذاتها. أصحاب القطع الذهبية فضّلوا الاحتفاظ بها في ظل توقعات الارتفاع المستمر، ما عمّق فجوة العرض والطلب.
ارتفعت التكاليف التشغيلية في صناعة التعدين بشكل حاد. متوسط تكلفة الاستخراج العالمية بلغ 1470 دولار للأوقية في منتصف 2025، أعلى مستوى منذ عقد كامل. هذا يحد من توسع المنتجين في الإنتاج ويعزز ندرة المعروض.
سيناريوهات التصحيح المحتملة
رغم الآفاق الإيجابية، حذّر بنك HSBC من احتمال فقدان الزخم الصاعد في النصف الثاني من 2026. قد ينسحب السعر نحو 4200 دولار للأوقية عند جني الأرباح على نطاق واسع. لكن البنك استبعد هبوطاً دون 3800 دولار ما لم تحدث صدمة اقتصادية كبرى.
غولدمان ساكس أشارت إلى أن استمرار الأسعار فوق 4800 دولار قد يضع السوق أمام “اختبار مصداقية سعرية”، خاصة مع ضعف الطلب الصناعي.
لكن محللي جيه بي مورغان ودويتشه بنك اتفقا على أن الذهب دخل منطقة سعرية جديدة من الصعب كسرها نحو الأسفل، بفضل التحول الاستراتيجي في نظرة المستثمرين له.
توقعات الشرق الأوسط
مصر
زيادة احتياطيات البنك المركزي المصري من الذهب تتجه نحو الصعود. التوقعات تشير إلى وصول السعر إلى حوالي 522,580 جنيهاً مصرياً للأوقية، بزيادة 158.46% عن المستويات الحالية.
السعودية والإمارات
إذا ما اقتربت أسعار الذهب من 5000 دولار للأوقية كما تتوقع السيناريوهات الطموحة، فقد يصل السعر في السعودية إلى حوالي 18750 إلى 19000 ريال سعودي (بسعر صرف 3.75-3.80 ريال لكل دولار). في الإمارات، قد يقارب السعر 18375 إلى 19000 درهم إماراتي للأوقية.
هذه التقديرات تفترض استقرار أسعار الصرف واستمرار الطلب العالمي دون تقلبات اقتصادية كبيرة.
الصورة التقنية
أغلق الذهب تعاملات 21 نوفمبر 2025 عند 4065.01 دولار للأوقية بعد أن لامس ذروة 4381.44 دولار في 20 أكتوبر 2025.
السعر كسر قناة صاعدة على الإطار اليومي لكنه ما يزال يتمسك بخط الاتجاه الصاعد الرئيسي على المدى القصير والمتوسط. يُلاحظ دعم قوي عند 4000 دولار، وهي منطقة حاسمة لتحديد اتجاه التصحيح.
مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند 50، ما يعكس حياداً تاماً دون تشبع شرائي أو بيعي. خط إشارة مؤشر MACD يبقى فوق الصفر، مؤكداً أن الاتجاه العام ما يزال صاعداً.
يتوقع التحليل الفني استمرار التداول في نطاق عرضي مائل للصعود بين 4000 و4220 دولار على المدى القريب. الصورة الكلية تبقى إيجابية طالما ظل السعر فوق خط الاتجاه الرئيسي دون انهيار حاد في أحجام التداول.
الخلاصة
هل سيرتفع سعر الذهب في الأيام القادمة؟ المؤشرات تميل بقوة نحو الإجابة بنعم. الجمع بين الطلب الاستثماري القياسي، استمرار شراء البنوك المركزية، تراجع أسعار الفائدة، ضعف الدولار، والتوترات الجيوسياسية المستمرة، يخلق بيئة ملائمة لتجاوز مستويات جديدة خلال 2026.
النطاق المستهدف بين 4800 و5000 دولار يبدو واقعياً بناءً على الأساسيات الاقتصادية. لكن المستثمرين يجب أن يكونوا مستعدين لتقلبات قصيرة الأجل وفترات تصحيح قد تصل إلى 4200 دولار قبل استئناف الصعود.
في عالم يتسع فيه الغموض الاقتصادي والسياسي، يبقى الذهب الملاذ الأساسي الذي يُعتمد عليه كحماية ضد مخاطر العالم الجديد.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
آفاق الذهب في 2026.. هل يقترب من مستوى 5000 دولار؟
شهد سوق الذهب تطورات درامية خلال 2025، حيث اخترق السعر حاجز الـ 4300 دولار للأوقية في منتصف أكتوبر قبل أن ينسحب بحدة نحو 4000 دولار في نوفمبر. هذا التذبذب الحاد يطرح سؤالاً مركزياً: هل سيرتفع سعر الذهب في الأيام القادمة ليتجاوز هذه الحواجز أم يدخل مرحلة استقرار؟ الإجابة تكمن في فهم العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تحكم حركة المعدن الأثمن.
العوامل الداعمة لصعود جديد
الطلب الاستثماري المتنامي
خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2025، شهدت صناديق الذهب المتداولة في البورصة (ETFs) تدفقات قياسية بلغت 21 مليار دولار في النصف الأول وحده. ارتفعت الأصول المُدارة إلى 472 مليار دولار مع حيازات بلغت 3838 طن، بزيادة 6% عن الربع السابق. هذا الرقم يقترب من الذروة التاريخية البالغة 3929 طن، ما يعكس جوعاً استثماراً لم يُشهد من قبل على هذا المستوى.
بيانات بلومبرغ تشير إلى أن نحو 28% من المستثمرين الجدد في الأسواق المتقدمة أضافوا الذهب إلى محافظهم لأول مرة العام الماضي. حافظ هؤلاء على مراكزهم حتى خلال فترات التصحيح، ما يدل على تحول استراتيجي نحو المعدن كأداة حماية طويلة الأجل وليس مجرد أداة مضاربة قصيرة الأجل.
دور البنوك المركزية المحوري
أضافت البنوك المركزية العالمية 244 طناً من الذهب في الربع الأول من 2025، بزيادة 24% عن المتوسط الفصلي للسنوات الخمس السابقة. توسّعت قائمة الدول التي تمتلك احتياطيات ذهبية، إذ ارتفعت النسبة من 37% في 2024 إلى 44% من البنوك المركزية العالمية في 2025.
قادت الصين هذا الاتجاه بإضافة أكثر من 65 طناً، معيدة خطواتها للشهر الثاني والعشرين على التوالي. تركيا عززت احتياطياتها إلى ما يزيد عن 600 طن، فيما واصلت الهند حملتها الاستحواذية. هذه الحركات تعكس رغبة متنامية في تنويع الأصول بعيداً عن الدولار الأمريكي وسط أجواء من عدم اليقين المالي.
توقعات المحللين الكبار لـ 2026
تجمع توقعات البنوك الاستثمارية الرائدة على مستويات طموحة:
بنك HSBC يتوقع اندفاع الأسعار نحو 5000 دولار للأوقية في النصف الأول من 2026، مع متوسط سنوي يقدّر بـ 4600 دولار.
بنك أوف أمريكا رفع سعره المستهدف إلى 5000 دولار كذروة محتملة، لكنه حذّر من احتمال تصحيح قصير الأجل بسبب جني الأرباح. المتوسط المتوقع عند 4400 دولار.
غولدمان ساكس عدّلت توقعها لعام 2026 إلى 4900 دولار، مشيرة إلى استمرار تدفقات قوية نحو صناديق الذهب المتداولة وسط عمليات شراء متواصلة من البنوك المركزية.
بنك جيه بي مورغان توقّع وصول الأسعار إلى حوالي 5055 دولار بحلول منتصف 2026.
النطاق الأكثر تكراراً بين المحللين يمتد بين 4800 و5000 دولار كنقطة مقاومة، مع متوسط متوقع يتراوح بين 4200 و4800 دولار على مدار السنة.
السياق الاقتصادي والنقدي
تراجع أسعار الفائدة
خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة مرتين، الأخيرة في أكتوبر 2025 بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.75-4.00%. تشير توقعات المتداولين إلى خفض ثالث خلال اجتماع ديسمبر 2025 بنفس المقدار. تقارير بلاك روك تشير إلى أن الفيدرالي قد يستهدف معدل 3.4% بحلول نهاية 2026.
هذا السيناريو يقلل تكلفة الفرصة البديلة على الذهب، ما يعزز جاذبيته كأصل لا يدرّ فائدة. العوائد الحقيقية للسندات الأمريكية لأجل 10 سنوات تراجعت من 4.6% في الربع الأول إلى 4.07% في نوفمبر 2025.
ضعف الدولار
انخفض مؤشر الدولار بنحو 7.64% من ذروته في بداية 2025 حتى 21 نوفمبر 2025. هذا التراجع يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، خاصة في الأسواق الناشئة.
الضغوط التضخمية والديون
رغم توقعات البنك الدولي بانحسار الضغوط التضخمية في 2026، فإن الدين العام العالمي تجاوز 100% من الناتج المحلي الإجمالي. هذا يدفع المستثمرين للبحث عن أصول حماية، وفي صدارتها الذهب.
أظهرت بيانات بلومبرغ إيكونوميكس أن نحو 42% من صناديق التحوط الكبرى عززت مراكزها في الذهب خلال الربع الثالث من 2025.
الانكشاف الجيوسياسي
التوترات العالمية المتزايدة
ارتفع الطلب على الذهب بنسبة 7% على أساس سنوي في 2025 بسبب الغموض الجيوسياسي. النزاعات التجارية الأمريكية الصينية وتصاعد التوترات في مضيق تايوان والمخاوف من إمدادات الطاقة كلها ساهمت في دفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
عندما تصاعدت التوترات في يوليو 2025، قفزت الأسعار الفورية إلى ما يزيد عن 3400 دولار. مع استمرار حالة عدم اليقين، تجاوزت الأسعار 4300 دولار في منتصف أكتوبر 2025.
جانب الإمدادات والإنتاج
حقق إنتاج المناجم رقماً قياسياً عند 856 طن في الربع الأول من 2025، بزيادة طفيفة بلغت 1% فقط على أساس سنوي. هذه الزيادة المحدودة عجزت عن سد الفجوة بين الطلب المتصاعد والعرض المحدود.
عامل إضافي يفاقم الشح: تراجع الذهب المعاد تدويره بـ 1% خلال الفترة ذاتها. أصحاب القطع الذهبية فضّلوا الاحتفاظ بها في ظل توقعات الارتفاع المستمر، ما عمّق فجوة العرض والطلب.
ارتفعت التكاليف التشغيلية في صناعة التعدين بشكل حاد. متوسط تكلفة الاستخراج العالمية بلغ 1470 دولار للأوقية في منتصف 2025، أعلى مستوى منذ عقد كامل. هذا يحد من توسع المنتجين في الإنتاج ويعزز ندرة المعروض.
سيناريوهات التصحيح المحتملة
رغم الآفاق الإيجابية، حذّر بنك HSBC من احتمال فقدان الزخم الصاعد في النصف الثاني من 2026. قد ينسحب السعر نحو 4200 دولار للأوقية عند جني الأرباح على نطاق واسع. لكن البنك استبعد هبوطاً دون 3800 دولار ما لم تحدث صدمة اقتصادية كبرى.
غولدمان ساكس أشارت إلى أن استمرار الأسعار فوق 4800 دولار قد يضع السوق أمام “اختبار مصداقية سعرية”، خاصة مع ضعف الطلب الصناعي.
لكن محللي جيه بي مورغان ودويتشه بنك اتفقا على أن الذهب دخل منطقة سعرية جديدة من الصعب كسرها نحو الأسفل، بفضل التحول الاستراتيجي في نظرة المستثمرين له.
توقعات الشرق الأوسط
مصر
زيادة احتياطيات البنك المركزي المصري من الذهب تتجه نحو الصعود. التوقعات تشير إلى وصول السعر إلى حوالي 522,580 جنيهاً مصرياً للأوقية، بزيادة 158.46% عن المستويات الحالية.
السعودية والإمارات
إذا ما اقتربت أسعار الذهب من 5000 دولار للأوقية كما تتوقع السيناريوهات الطموحة، فقد يصل السعر في السعودية إلى حوالي 18750 إلى 19000 ريال سعودي (بسعر صرف 3.75-3.80 ريال لكل دولار). في الإمارات، قد يقارب السعر 18375 إلى 19000 درهم إماراتي للأوقية.
هذه التقديرات تفترض استقرار أسعار الصرف واستمرار الطلب العالمي دون تقلبات اقتصادية كبيرة.
الصورة التقنية
أغلق الذهب تعاملات 21 نوفمبر 2025 عند 4065.01 دولار للأوقية بعد أن لامس ذروة 4381.44 دولار في 20 أكتوبر 2025.
السعر كسر قناة صاعدة على الإطار اليومي لكنه ما يزال يتمسك بخط الاتجاه الصاعد الرئيسي على المدى القصير والمتوسط. يُلاحظ دعم قوي عند 4000 دولار، وهي منطقة حاسمة لتحديد اتجاه التصحيح.
مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند 50، ما يعكس حياداً تاماً دون تشبع شرائي أو بيعي. خط إشارة مؤشر MACD يبقى فوق الصفر، مؤكداً أن الاتجاه العام ما يزال صاعداً.
يتوقع التحليل الفني استمرار التداول في نطاق عرضي مائل للصعود بين 4000 و4220 دولار على المدى القريب. الصورة الكلية تبقى إيجابية طالما ظل السعر فوق خط الاتجاه الرئيسي دون انهيار حاد في أحجام التداول.
الخلاصة
هل سيرتفع سعر الذهب في الأيام القادمة؟ المؤشرات تميل بقوة نحو الإجابة بنعم. الجمع بين الطلب الاستثماري القياسي، استمرار شراء البنوك المركزية، تراجع أسعار الفائدة، ضعف الدولار، والتوترات الجيوسياسية المستمرة، يخلق بيئة ملائمة لتجاوز مستويات جديدة خلال 2026.
النطاق المستهدف بين 4800 و5000 دولار يبدو واقعياً بناءً على الأساسيات الاقتصادية. لكن المستثمرين يجب أن يكونوا مستعدين لتقلبات قصيرة الأجل وفترات تصحيح قد تصل إلى 4200 دولار قبل استئناف الصعود.
في عالم يتسع فيه الغموض الاقتصادي والسياسي، يبقى الذهب الملاذ الأساسي الذي يُعتمد عليه كحماية ضد مخاطر العالم الجديد.