الكثير من المبتدئين عند دخولهم السوق يكون رد فعلهم الأول هو البحث عن نظام تداول مثالي — إما أن يحقق أرباحًا كثيرة، أو أن يكون تكراره عاليًا، والأفضل أن يحقق أرباحًا مستقرة. يبدو الأمر مغريًا، لكن الواقع هو أن مثل هذا النظام غير موجود أساسًا.
هناك قاعدة لا مفر منها في السوق، تسمى مثلث المستحيل في التداول. ببساطة، لا يمكنك أن تمتلك في نفس الوقت معدل ربحية مرتفع، وتكرار تداول عالي، ونسبة ربح إلى خسارة عالية. إذا اخترت اثنين، فإن الثالث سيكلفك بالتأكيد.
استراتيجية مارتن هكذا تعمل. تتداول بشكل متكرر، وحسابك يكون في معظم الوقت أخضر، والضغط النفسي يكون أقل نسبيًا. لكن المنطق وراء ذلك واضح — تستخدم معدل ربح مرتفع مقابل أرباح صغيرة ومستقرة، ثم تقبل أن تتعرض أحيانًا لانخفاضات عميقة. الميزة أن التنفيذ سهل ويمكن الالتزام به على المدى الطويل؛ العيب هو أنه إذا تم استدراجك في خسارة، فإن وقف الخسارة سيكون مؤلمًا جدًا.
**النوع الثاني: تحقيق أرباح كثيرة، ولكن فرص التداول قليلة**
هذه استراتيجية متتبعي الاتجاهات. يضع وقف خسارة صغير جدًا، ويتعرض للخسائر بشكل متكرر، وربما يخسر حوالي 30% من الصفقات. لكن بمجرد أن تلتقط الاتجاه، يمكن أن تصل نسبة الربح إلى الخسارة إلى 3:1، 5:1، أو حتى أكثر من ذلك. من الناحية الرياضية، هذا يحقق توقعات جيدة، لكن المشكلة أن متطلبات النفس عالية جدًا. معظم الناس بعد عدة مرات من وقف الخسارة يتشككون في النظام ثم يتخلون عنه.
**النوع الثالث: تريد أن تربح أكثر، وتريد أن تربح باستمرار**
هذا حلم الكثيرين — أن يكون لديك صفقة يوميًا، وكلها مربحة، والأرباح تكون ملحوظة جدًا. لكن مثل هذه "الكأس المقدسة" في الواقع تكاد تكون غير موجودة. قد تبدو فعالة على المدى القصير، لكن بمجرد تغير نمط السوق، ستصل الانخفاضات إلى عمق لا يمكنك تصوره.
**النوع الرابع: لا يمكن الجمع بين الأسماك واللحم**
هل تريد معدل ربح مرتفع وتكرار تداول عالي؟ إذن يجب أن تقلل من نسبة الربح إلى الخسارة. تريد نسبة ربح إلى خسارة عالية؟ إذن عليك تحمل معدل ربح منخفض وتكرار تداول منخفض. إذا حاولت الجمع بين الثلاثة، ربما يكون الحظ حليفك على المدى القصير، لكن على المدى الطويل ستُجنى من السوق.
جوهر المشكلة ليس في وجود استراتيجية مثالية، بل في مدى قدرتك على تحمل الثمن. هل يمكنك تحمل الانفجار المفاجئ للحساب أحيانًا؟ هل يمكنك تحمل الإحباط الناتج عن وقف الخسارة المتكرر؟ هل أنت مستعد لبذل الجهد والرسوم على التداول عالي التكرار؟
المتداول الناضج حقًا، ليس هو الذي وجد نظامًا سريًا، بل هو الذي فهم أن هذا المثلث المستحيل، ثم اختار طريقًا يمكنه الالتزام به على المدى الطويل.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 16
أعجبني
16
8
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
ThesisInvestor
· منذ 2 س
فهم مثلث المستحيل هو الفوز، لا تحلم بعد الآن بالبحث عن الكأس المقدسة
شاهد النسخة الأصليةرد0
FadCatcher
· منذ 5 س
قولت بشكل أكثر وضوحًا، مفهوم المثلث هذا حقًا أنقذ حياتي، كنت طماعًا وأريد كل شيء، الآن أريد فقط أن أعيش بثبات.
شاهد النسخة الأصليةرد0
RektDetective
· منذ 5 س
صحّي، لا يوجد شيء اسمه الكأس المقدسة، فاعترف بالواقع مبكرًا لتعيش حياة أطول
شاهد النسخة الأصليةرد0
MEVSandwichVictim
· منذ 5 س
قول رائع، كنت في السابق من نوع الأحمق الذي يبحث عن الكأس المقدسة في كل مكان، والآن حسابي يشهد على كل شيء
شاهد النسخة الأصليةرد0
GhostAddressMiner
· منذ 5 س
قول جميل، لكن الواقع هو أن معظم الناس لا يستطيعون حتى الوصول إلى خطوة "الوضوح"، حيث يتم إخافتهم بالفعل من قبل تحويل كبير من محفظة نائمة...
شاهد النسخة الأصليةرد0
GasFeeCrier
· منذ 5 س
ببساطة، لا يوجد شيء مثالي، ويجب أن نختار بين البدائل. أنا الآن أُعاني من التوقف عن الخسارة بشكل متكرر لدرجة أنني أشك في حياتي.
شاهد النسخة الأصليةرد0
LightningAllInHero
· منذ 6 س
في النهاية، عليك أن تدرك كم من الطعام يمكنك تناوله، لا تفكر دائمًا في أن تلتهم كل شيء دفعة واحدة، فالواقع مؤلم جدًا هكذا
شاهد النسخة الأصليةرد0
MevTears
· منذ 6 س
لقد أصبت في الصميم، أنا من النوع الذي يريد معدل فوز مرتفع ونسبة ربح وخسارة عالية في نفس الوقت، ونتيجة لذلك خسر حسابي لدرجة أنني شككت في حياتي
الكثير من المبتدئين عند دخولهم السوق يكون رد فعلهم الأول هو البحث عن نظام تداول مثالي — إما أن يحقق أرباحًا كثيرة، أو أن يكون تكراره عاليًا، والأفضل أن يحقق أرباحًا مستقرة. يبدو الأمر مغريًا، لكن الواقع هو أن مثل هذا النظام غير موجود أساسًا.
هناك قاعدة لا مفر منها في السوق، تسمى مثلث المستحيل في التداول. ببساطة، لا يمكنك أن تمتلك في نفس الوقت معدل ربحية مرتفع، وتكرار تداول عالي، ونسبة ربح إلى خسارة عالية. إذا اخترت اثنين، فإن الثالث سيكلفك بالتأكيد.
**النوع الأول: التداول المتكرر، والأرباح المستقرة**
استراتيجية مارتن هكذا تعمل. تتداول بشكل متكرر، وحسابك يكون في معظم الوقت أخضر، والضغط النفسي يكون أقل نسبيًا. لكن المنطق وراء ذلك واضح — تستخدم معدل ربح مرتفع مقابل أرباح صغيرة ومستقرة، ثم تقبل أن تتعرض أحيانًا لانخفاضات عميقة. الميزة أن التنفيذ سهل ويمكن الالتزام به على المدى الطويل؛ العيب هو أنه إذا تم استدراجك في خسارة، فإن وقف الخسارة سيكون مؤلمًا جدًا.
**النوع الثاني: تحقيق أرباح كثيرة، ولكن فرص التداول قليلة**
هذه استراتيجية متتبعي الاتجاهات. يضع وقف خسارة صغير جدًا، ويتعرض للخسائر بشكل متكرر، وربما يخسر حوالي 30% من الصفقات. لكن بمجرد أن تلتقط الاتجاه، يمكن أن تصل نسبة الربح إلى الخسارة إلى 3:1، 5:1، أو حتى أكثر من ذلك. من الناحية الرياضية، هذا يحقق توقعات جيدة، لكن المشكلة أن متطلبات النفس عالية جدًا. معظم الناس بعد عدة مرات من وقف الخسارة يتشككون في النظام ثم يتخلون عنه.
**النوع الثالث: تريد أن تربح أكثر، وتريد أن تربح باستمرار**
هذا حلم الكثيرين — أن يكون لديك صفقة يوميًا، وكلها مربحة، والأرباح تكون ملحوظة جدًا. لكن مثل هذه "الكأس المقدسة" في الواقع تكاد تكون غير موجودة. قد تبدو فعالة على المدى القصير، لكن بمجرد تغير نمط السوق، ستصل الانخفاضات إلى عمق لا يمكنك تصوره.
**النوع الرابع: لا يمكن الجمع بين الأسماك واللحم**
هل تريد معدل ربح مرتفع وتكرار تداول عالي؟ إذن يجب أن تقلل من نسبة الربح إلى الخسارة. تريد نسبة ربح إلى خسارة عالية؟ إذن عليك تحمل معدل ربح منخفض وتكرار تداول منخفض. إذا حاولت الجمع بين الثلاثة، ربما يكون الحظ حليفك على المدى القصير، لكن على المدى الطويل ستُجنى من السوق.
جوهر المشكلة ليس في وجود استراتيجية مثالية، بل في مدى قدرتك على تحمل الثمن. هل يمكنك تحمل الانفجار المفاجئ للحساب أحيانًا؟ هل يمكنك تحمل الإحباط الناتج عن وقف الخسارة المتكرر؟ هل أنت مستعد لبذل الجهد والرسوم على التداول عالي التكرار؟
المتداول الناضج حقًا، ليس هو الذي وجد نظامًا سريًا، بل هو الذي فهم أن هذا المثلث المستحيل، ثم اختار طريقًا يمكنه الالتزام به على المدى الطويل.