انخفض الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي دون مستوى 155، وحقق اليورو مقابل الين أعلى مستوى له في عشرين عامًا! متى ستتدخل الحكومة اليابانية؟

robot
إنشاء الملخص قيد التقدم

استمر موجة انخفاض الين الياباني في دفع الأسعار للأعلى. حتى 13 نوفمبر، ارتفع سعر اليورو/ين (EUR/JPY) إلى 179.52، مسجلاً أعلى مستوى تاريخي منذ إطلاق اليورو في عام 1999. في الوقت نفسه، استمر سعر صرف الدولار الأمريكي/ين في القوة، وظل الين يواجه ضغطًا مقابل الدولار. تعكس هذه البيانات سلسلة من الاختلافات الكبيرة في السياسات الاقتصادية بين اليابان والولايات المتحدة.

إطلاق إشارات سياسية، وتوقعات التدخل تتصاعد

تأتي التغيرات من اتجاهين. من ناحية، صرحت رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة، ساكيه تاكاشي، مؤخرًا بأن البنك المركزي يجب أن يتوخى الحذر في تنفيذ خطة رفع أسعار الفائدة، مما يشير إلى تباطؤ وتيرة التشديد النقدي. من ناحية أخرى، وقع الرئيس الأمريكي ترامب في 12 نوفمبر قانون التمويل المؤقت، الذي أنهى إغلاق الحكومة الفيدرالية الذي استمر 43 يومًا، مما سيدعم الدولار بشكل أكبر. المقارنة بين السياسات المتشددة والمعتدلة زادت من ضغط انخفاض الين بشكل مباشر.

أصدر وزير المالية الياباني، كاتسوي كاتسويا، في 12 نوفمبر تحذيرًا من وجود “تقلبات حادة من جانب واحد” في سوق الصرف الأجنبي، وهو عادة ما يكون تمهيدًا لتدخل رسمي. عند استعراض التاريخ، تدخلت وزارة المالية اليابانية مباشرة في السوق عندما شهدت انخفاضات حادة في الين في عامي 2022 و2024، حيث كانت مستويات التدخل في عام 2024 عند حوالي 155 و161.7 مقابل الدولار.

عتبة التدخل تثير الاهتمام، وتباين آراء المؤسسات

ومع ذلك، هناك اختلاف في تقييم توقيت تدخل الحكومة من قبل المؤسسات السوقية. تعتقد بنك أوف أمريكا أن الين يحتاج إلى اختبار مستوى 158 مقابل الدولار ليتم تحفيز التدخل الفعلي من قبل السلطات اليابانية. أما جولدمان ساكس، فتتوقع أن يكون احتمال التدخل واضحًا عندما يصل سعر الصرف إلى 161-162.

هذا التباين يعكس واقعين: الأول هو أن الحكومة اليابانية لديها وعي واضح بـ"فترة النافذة" للتدخل؛ والثاني، أن الانخفاض الحالي غير مسبوق، لكنه لم يتجاوز بعد “العتبة الصعبة” التي تعتبرها معظم المؤسسات.

نقطة حاسمة للمستقبل

اتجاه الين مقابل الدولار في المستقبل يعتمد بشكل رئيسي على متغيرين. الأول هو البيانات الاقتصادية التي ستصدر بعد إعادة تشغيل الحكومة الأمريكية، والتي ستؤثر مباشرة على قوة الدولار. الثاني هو خطة التحفيز الاقتصادي التي أعلنت عنها ساكي في أواخر نوفمبر، والتي قد تكون المفتاح لعكس مسار انخفاض الين.

توقعات جي بي مورغان وسوميتومو الأخيرة تشير إلى أن سعر هدف الدولار/ين بنهاية ديسمبر 2025 سيكون 156. هذا يعني أن هناك مجالًا لمزيد من الانخفاض في قيمة الين مقابل الدولار، لكنه يقترب أكثر من “الخط الأحمر” الذي يحدد مستوى التدخل المحتمل.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت