الين الياباني يقفز فجأة! إشارة رفع سعر الفائدة من البنك المركزي تهز سوق الصرف الأجنبي

البنك المركزي الياباني يتحول إلى السياسة المتشددة، سبب انخفاض الين يتغير تمامًا

السوق مؤخرًا شهد صدمة من اليابان. رئيس البنك المركزي الياباني هاروهيكو كوامورا أرسل في 1 ديسمبر إشارة متشددة واضحة حتى الآن — يفكر في مزايا وعيوب رفع الفائدة في ديسمبر ويتخذ قرارًا مناسبًا. هذا التصريح قلب توقعات السوق تجاه الين مباشرة.

بيانات سوق المبادلات أظهرت أن احتمالية رفع الفائدة من قبل البنك المركزي الياباني في 19 ديسمبر ارتفعت من 30% قبل أسبوعين إلى 62%. رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أكد أن الحكومة ستراقب عن كثب طبيعة تقلبات سعر الصرف، ومستعدة لاتخاذ “إجراءات ضرورية” في أي وقت، مما أثار حذر السوق من تدخل السلطات اليابانية.

انعكس ذلك بشكل مباشر على سعر الصرف، حيث انخفض الدولار/ين الأسبوع الماضي بنسبة 0.16%. شركة Nomura Securities أشارت إلى أنه مع تزايد توقعات رفع الفائدة من قبل البنك المركزي الياباني، قد يتم كسر نمط التثبيت في سعر الدولار مقابل الين، مما يواجه اتجاه الين تحولات كبيرة.

توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي ترتفع، اليورو والين يحققان مكاسب

تحول آخر في سوق العملات الأسبوع الماضي جاء من الولايات المتحدة. بيانات سوق العمل الأمريكية كانت ضعيفة، ونمو مؤشر أسعار المنتجين الأساسي أقل من المتوقع، ومسؤولو الاحتياطي الفيدرالي مثل وولر وويليامز أبدوا مواقف متساهلة. وفقًا لأداة FedWatch من CME، السوق تتوقع فرصة بنسبة 87.6% لخفض الفائدة في ديسمبر، مقابل 12.4% لعدم خفضها.

هذا التراجع في الدولار أدى إلى ارتفاع العملات غير الأمريكية بشكل عام. مؤشر الدولار انخفض بنسبة 0.72%، اليورو ارتفع بنسبة 0.71%، الدولار الأسترالي زاد بنسبة 1.48%، الجنيه الإسترليني ارتفع بنسبة 1.03%، والين الياباني أيضًا ارتفع بنسبة 0.16%.

ارتفاع كبير في اليورو/الدولار، الوصول إلى 1.17 متوقع

اليورو/الدولار ارتفع الأسبوع الماضي بنسبة 0.71%، مدعومًا بتوقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وتقدم مفاوضات روسيا وأوكرانيا أيضًا ساعد اليورو. على عكس توقعات خفض الفائدة، تظهر أسعار السوق أن البنك المركزي الأوروبي أنهى دورة خفض الفائدة الحالية، مما يشكل تناقضًا واضحًا.

البنك الوطني الهولندي (ING) يعتقد أن اليورو مقابل الدولار قريب من مستوى 1.16، ويمكن أن يصل إلى 1.17 على المدى القصير. إذا تلاشت المخاطر الجيوسياسية واستمرت البيانات الأمريكية في الضعف، قد يصل إلى 1.18 قبل نهاية العام.

من الناحية الفنية، اليورو/الدولار يشكل قاع “W”، ومؤشر RSI يظهر أن القوة الصعودية لا تزال قوية. إذا اخترق مستوى المقاومة عند 1.1656، فسيبدأ مساحة ارتفاع أكبر. مستويات الدعم عند 1.155 و1.149.

نقاط التركيز لهذا الأسبوع: أسباب انخفاض الين وتيرة السوق

هذا الأسبوع، يجب مراقبة تقدم محادثات روسيا وأوكرانيا، تصريحات المسؤولين اليابانيين، تسريبات وسائل الإعلام اليابانية، وبيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الأمريكية. إذا زادت توقعات رفع الفائدة من قبل البنك المركزي الياباني، قد يتراجع الدولار/ين أكثر. من الناحية الفنية، الدولار/ين يقترب من المتوسط المتحرك لـ21 يومًا، وكسره سيبدأ مساحة هبوط أكبر، مع دعم عند 154 و153. إذا حافظ على المتوسط، فمن المرجح أن يتجه السوق إلى تذبذب.

كما يجب متابعة الوضع في روسيا وأوكرانيا واتجاه التضخم — إذا تحسنت المفاوضات وانخفض التضخم، فإن اليورو/الدولار سيرتفع أكثر؛ وإذا لم يحدث ذلك، فسيهبط. سوق العملات في فترة حساسة جدًا للتحول في السياسات، وأسباب انخفاض الين وارتفاع اليورو تعكس إعادة تشكيل توقعات البنوك المركزية.

شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
  • أعجبني
  • تعليق
  • إعادة النشر
  • مشاركة
تعليق
0/400
لا توجد تعليقات
  • تثبيت