هذا الأسبوع، قرار بنك اليابان برفع سعر الفائدة أثار أعصاب الأسواق العالمية. إذا ارتفع سعر الفائدة حقًا إلى 0.75%، فسيكون ذلك أول مرة يتجاوز فيها هذا المستوى خلال 30 عامًا في اليابان — وهو سيناريو لم يحدث منذ عام 1995.
لماذا سيجعل سياسة النقد في بلد واحد المتداولين الذين يحتفظون بأصول مشفرة قلقين؟ الجواب يكمن في تاريخ التمويل العالمي على مدى العشرين عامًا الماضية. لطالما كانت الين الياباني أدنى أدوات الاقتراض تكلفة في العالم. استراتيجيات صناديق التحوط والمستثمرين المؤسساتيين بسيطة: اقتراض الين بأسعار منخفضة جدًا، ثم تحويله إلى الدولار وشراء الأسهم الأمريكية والسندات، وحتى الدخول بكميات كبيرة إلى سوق الأصول الرقمية. هذا النوع من التداول عبر الحدود دفع موجات من التضخم في الأصول.
قرار اليابان برفع الفائدة هو في جوهره إعلان عن نهاية حقبة — اختفاء "سيولة الأموال الرخيصة" على مستوى العالم. تم كسر سلسلة عمليات التحوط، والمال الساخن سيسعى حتمًا للخروج. بيع الأصول المشفرة وإعادة تدفق الأموال إلى اليابان أصبح خيارًا لا مفر منه، وسيتحمل السوق ضغط خروج هذه السيولة.
الخطر الأعمق يكمن في أن البنوك المركزية الرئيسية في العالم بدأت بالفعل برفع أسعار الفائدة أو الحفاظ عليها مرتفعة. اليابان هي "القلعة" الأخيرة، وخطوة الخروج منها تعني أن عصر الفائدة الصفرية قد انتهى تمامًا. في ظل هذا البيئة، ستحتاج تقييمات الأصول ذات المخاطر إلى إعادة تسعير.
التالي، يجب مراقبة ثلاثة مؤشرات عن كثب: اتجاه سعر صرف الدولار مقابل الين، أداء قطاع التكنولوجيا في سوق الأسهم الأمريكية، وتغير تدفقات البيتكوين إلى البورصات. هذه البيانات ستعكس بشكل مباشر تدفقات الأموال والمشاعر السوقية الحقيقية.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 6
أعجبني
6
2
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
CafeMinor
· 12-20 19:09
يا إلهي، اليابان اتخذت هذه الخطوة، هل ستتقطع سلسلة الأرباح بشكل فعلي؟ أشعر أن هذه الموجة من البيع ستحدث لا محالة
شاهد النسخة الأصليةرد0
governance_ghost
· 12-18 02:40
الرفع التدريجي لأسعار الفائدة في اليابان يقترب خطوة بخطوة، والآن حان وقت تسوية عمليات التحوط الحقيقي. وداعًا لعصر الين الرخيص، فأين يمكن أن يهرب رأس المال الساخن؟
هذا الأسبوع، قرار بنك اليابان برفع سعر الفائدة أثار أعصاب الأسواق العالمية. إذا ارتفع سعر الفائدة حقًا إلى 0.75%، فسيكون ذلك أول مرة يتجاوز فيها هذا المستوى خلال 30 عامًا في اليابان — وهو سيناريو لم يحدث منذ عام 1995.
لماذا سيجعل سياسة النقد في بلد واحد المتداولين الذين يحتفظون بأصول مشفرة قلقين؟ الجواب يكمن في تاريخ التمويل العالمي على مدى العشرين عامًا الماضية. لطالما كانت الين الياباني أدنى أدوات الاقتراض تكلفة في العالم. استراتيجيات صناديق التحوط والمستثمرين المؤسساتيين بسيطة: اقتراض الين بأسعار منخفضة جدًا، ثم تحويله إلى الدولار وشراء الأسهم الأمريكية والسندات، وحتى الدخول بكميات كبيرة إلى سوق الأصول الرقمية. هذا النوع من التداول عبر الحدود دفع موجات من التضخم في الأصول.
قرار اليابان برفع الفائدة هو في جوهره إعلان عن نهاية حقبة — اختفاء "سيولة الأموال الرخيصة" على مستوى العالم. تم كسر سلسلة عمليات التحوط، والمال الساخن سيسعى حتمًا للخروج. بيع الأصول المشفرة وإعادة تدفق الأموال إلى اليابان أصبح خيارًا لا مفر منه، وسيتحمل السوق ضغط خروج هذه السيولة.
الخطر الأعمق يكمن في أن البنوك المركزية الرئيسية في العالم بدأت بالفعل برفع أسعار الفائدة أو الحفاظ عليها مرتفعة. اليابان هي "القلعة" الأخيرة، وخطوة الخروج منها تعني أن عصر الفائدة الصفرية قد انتهى تمامًا. في ظل هذا البيئة، ستحتاج تقييمات الأصول ذات المخاطر إلى إعادة تسعير.
التالي، يجب مراقبة ثلاثة مؤشرات عن كثب: اتجاه سعر صرف الدولار مقابل الين، أداء قطاع التكنولوجيا في سوق الأسهم الأمريكية، وتغير تدفقات البيتكوين إلى البورصات. هذه البيانات ستعكس بشكل مباشر تدفقات الأموال والمشاعر السوقية الحقيقية.