نظرًا لمتابعة مسار رفع أسعار الفائدة للبنك المركزي الياباني خلال العامين الماضيين، فإن وتيرة هبوط الإيثيريوم كانت دقيقة جدًا.

في مارس من العام الماضي، أعلن البنك المركزي الياباني عن إنهاء سياسة أسعار الفائدة السلبية التي استمرت لمدة 8 سنوات، حيث تم تعديل سعر الفائدة القياسي من -0.1% إلى 0%. تم الإعلان عن الخبر حوالي الساعة 11:30 بتوقيت بكين، وكان السوق قد استوعب التوقعات مسبقًا، لكن بعد الإعلان الحقيقي، انخفض سعر الإيثيريوم بنسبة 5-10%، واستمر في الانخفاض خلال الأيام التالية.

في نهاية يوليو، تم رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وكانت الوتيرة أشد — حيث انخفض سعر الإيثيريوم من 3300 إلى حوالي 2100، وهو ما يعكس حالة من الذعر الحقيقي.

آخر مرة كانت في 24 يناير من هذا العام، عندما تم رفع سعر الفائدة مرة أخرى بمقدار 25 نقطة أساس، وكانت النتائج أكثر حدة. بدأ الإيثيريوم في نمط هبوط مستمر لمدة أسبوع، مع انخفاضات يومية تتراوح بين 6-8%، وخلال أسبوع، بلغ الانخفاض الإجمالي 30%. من المهم أن نلاحظ أن مثل هذه الانخفاضات اليومية المستمرة تضع ضغطًا نفسيًا كبيرًا.

الأمر المثير للاهتمام هو أن كل خطوة يقوم بها البنك المركزي الياباني تبدو وكأنها "مؤشر اتجاه" لسوق العملات المشفرة. المنطق وراء ذلك قد يكون — رفع الفائدة في اليابان → ارتفاع الين → إغلاق عمليات التداول بالمراجحة → تشديد السيولة → أصول عالية المخاطر (بما في ذلك العملات المشفرة) تتعرض لضغط. السوق لا يزال يتعامل مع تأثير هذه الموجة، ويجب مراقبة موقف البنك المركزي عن كثب لمعرفة كيف ستسير الأمور بعد ذلك.