هذه الجولة من الانسحاب للخلف، أخرجت مجموعة من الناس.

لقد تحملوا ثلاث سنوات من الركود، لكنهم اختاروا الخروج قبيل نقطة التحول. السبب؟ ربما لم يفهموا أصلاً أن قواعد اللعبة قد تغيرت.

1 ديسمبر، نقطة تحول تم تجاهلها: انتهت سياسة التشديد الكمي (QT) التي استمرت ثلاث سنوات من الاحتياطي الفيدرالي.

ما هو QT؟ ببساطة، يعني أن الاحتياطي الفيدرالي يستعيد الدولارات التي تم طباعتها سابقًا ثم يقوم بتدميرها مباشرةً - مما يقلل كمية الدولارات ويجعلها أغلى. منذ عام 2021 حتى الآن، انكمش الميزان من حوالي 9 تريليون دولار إلى 7 تريليون دولار، مما يعني أن 2 تريليون دولار من السيولة قد تبخرت تمامًا.

ماذا يعني هذا؟ انخفضت الأموال في السوق، والنشاط الاقتصادي مقيد، وبالتالي فإن أسعار الأصول لا تستطيع أن ترتفع. ارتفعت معدلات البطالة، والاستهلاك ضعيف، والاستثمار في حالة ترقب. سوق العملات المشفرة هو الأكثر تضرراً - كيف يمكن أن ترتفع الأسعار بدون سيولة؟

لكن الآن، تغيرت الأحداث.

انتهى QT، مما يعني أن دورة التشديد قد انتهت. تواجه الاقتصاد الأمريكي ضغوط الركود، وبيانات البطالة مرتفعة، ولتحفيز الانتعاش، لا يوجد خيار سوى إعادة إطلاق السيولة.

من إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية إلى تحديد المرشح التالي لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، تشير جميع الإشارات إلى اتجاه واحد: سيعود السيولة قريبًا.

إذا نظرنا من منظور مختلف، قد تكون هذه المرحلة هي الأكثر صعوبة قبل الفجر. من الممكن أن يكون ذلك في وقت قصير هذا الشهر، أو حتى في الربع الأول من العام المقبل، حيث سيتضح اتجاه السوق تدريجياً. وما الثمن؟ قد ينخفض الدولار، لكن تحت ضغط ثورة الصناعة المدفوعة بتقنية الذكاء الاصطناعي، لا يزال هناك مجال للتخيل بشأن انفجار الاقتصاد.

العودة إلى السوق نفسه. أولئك الذين كانوا يراقبون عندما كانت الأسعار تتراوح بين خمسين إلى ستين ألف دولار، والذين سلموا مراكزهم الآن بسبب التقلبات، قد يحتاجون إلى إعادة تقييم منطق حكمهم.

الاتجاهات لا تنتظر أحدًا، والفرص تترك فقط لمن يمكنه تجاوز الدورات. المشكلة ليست ما إذا كانت الأسعار سترتفع، بل ما إذا كنت تستطيع تحمل ذلك اليوم.